كنا في اواخر شهر جوان ...بعدما ارتحنا من صفوف الدراسة وكتبها ...وامضينا اياما جميلة لا تنسى ...سهر الليالي ...نوم الايام ...على شط جميل امضي مسائي ...
لكن دوام الحال من المحال فهي قرابة الشهر على هذا المنوال ...الاهل بداو يتذمرون ...والجيب الخاوي لا يمكنني من اكمال العطلة على هذا المنوال ....ولا انسى انه لم يبقى سوى الشهرين على العودة الى مقاعد الدراسة ...وهاته السنة ليست ككل السنوات انها شهادة البكالوريا ..فهي تتطلب جهدا اكبر وبالطبع مصاريف اكثر اذا هلم الى سوق العمل ....هههه..ماذا تعتقد حين سمعت سوق العمل ...في بلدة كبلدتي وشاب بمثلي سني الخبرة معدومة ..تكاد تنفد الاختيارات لم يبقى لي سوى العمل كحمال او كماسح للاحدية على الارصفة ... لا لا يمكن ذلك فبالرغم من كل شيء املك سمعتي ....اذا لم يتبقى لي سوى خيار العمل في الحقول "حصد منتوج الطماطم" انه احسن خيار لي فالعمل خارج البلدة ولن يراك احد (اقصد لن تراك اي زميلة لك بالمؤسسة..وتلك هي سمعتي ..ههه) خاصة هاته السنة فالمصنع المتواجد على اطراف البلدة قد ابتاعه احد الخواص من رجال الاعمال المغتربين في الخارج ...وقد قام بعدة تغييرات تحسينية ..من اعادة هيكلة للمصنع وماكيناته حتى وصل به الامر الى تدعيم اصحاب الاراضي من اجل زراعة باقي الحقول قصد رفع الانتاج ...فكل هذه التغييرات تصب في مصلحته اما ما يصب في مصلحتنا هو زيادة اليد العاملة ..زيادة ساعات العمل وبالتالي زيادة الاجرة....نعم كانت الايام طوالا فشمس الصيف لا ترحم ..والغبار لا يسام ..والعمل كان شاقا كثيرا ...لكن حينما تدرك ما انت مقبل عليه وما ستحققه من جهدك المبدول تنسى التعب وتتناسى العطش والحمان ....المهم انني لن اعود مجددا الى هنا ..والاهم ان احصل ما يكفيني ويزيدني حتى لا اضطر لسؤال الوالد ...فهو مثقل بمصاريف في احسن احواله لا يقدر عليها ...كيف لي ان ازيده مصاريفي ...مرت الايام وجاء موعد التسجيلات ..كمت قد تركت الحقول مند ايام قليلة ....كنت من المحظوظين الذين ابتاعوا ثيابا جديدة ...وقد كسبت سمرة يخيل للناظر الي اني امضيت صيفي على شط البحر....
نعم كان اهم صيف في حياتي ....!!!
الثلاثاء أبريل 09, 2013 11:34 pm
