منتديات ستار بوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستار بوب

WwW.StaRBoB.FoRuMaRoC.NeT
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أحلام...نوارة المرأة الأنيقة...بقلمي...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
youness zit
Admin
youness zit


المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

 أحلام...نوارة المرأة الأنيقة...بقلمي... Empty
مُساهمةموضوع: أحلام...نوارة المرأة الأنيقة...بقلمي...    أحلام...نوارة المرأة الأنيقة...بقلمي... Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2013 11:31 pm

_ كل ما تطلبينه سأوفره لك ...وبالشكل الذي تريدين...نقدا أو شيكا ...أو هدية ثمينة..
قالها الحاج علي ...ثم استطرد قائلا وهو يداعب وجنة أحلام التي مازالت محمرة:
_ وباقة ورد جميلة يا أحلام أحلامي...

ظلت ترمقه بعينين شاحبتين ،وابتسامة محتشمة لا تخرج من بين شفتيها إلا غصبا ، وعلى الرغم من سنها الذي تجاوز الثلاثين ،فما زالت هناك لمسة من جمال عليها .. وجه دائري يميل إلى البياض ،أنف صغير لا يكاد يرى ،عينان عسليتان بهما كحل زادها سحرا ،جيد متوسط محاط بشال بنفسجي تظهر من تحته سلسلة ذهبية يتوسطها قلب ذهبي صغير الحجم..شعر مقصوص ،لونه ذهبي ،صبغته مؤخرا ، لا تتجاوز خصلته قفاها..


_ ماذا قلت يا أحلام فيما طرحته عليك ؟



سألها الحاج علي وهو ينظر إليها وينتظر إجابتها الإيجابية كما تعود منها ذلك من سنين خلت...

_ نعم ..ماذا قلت ؟
ردت عليه أحلام وكأنها لم تسمع ما قاله لها الحاج في المرة الثانية ،وكأنها كانت في عالم غير عالمهما...
_ ما بك يا أحلام ...ألم تسمعيني ؟
_ بلا لقد سمعتك ....حاضر أسي الحاج .....سأحاول أن أتدبر الأمر ...
ثم استطردت قائلة :
_ اعطيني وقتا كافيا...فما تطلبه ليس بالأمر السهل...
داعب وجنتها مرة أخرى :
_ هكذا أحبك يا أحلام...وسأبقى سخيا كريما معك ما دمت تلبين طلباتي ...
اقترب منها أكثر ،شد كتفيها ثم قال :
_ لا تتأخري ...فأريدها في أقرب وقت ممكن...فلم أعد أطيق الصبر...
أخرج محفظته من جيبه و سحب منها أوراقا نقدية وضعها في صدر أحلام ،ألقى على كتفه سلهامه ذا اللون الأخضر والنوع الثمين وخرج بعدما طبع قبلة على جبينها وهو يؤكد قائلا:
_ حاولي يا أحلام...وأنا في انتظار مكالمة منك قريبا قريبا...

سدت الباب بعد خروجه ،واتكأت عليه من الداخل وهي تنظر إلى السقف وتضع أناملها على خديها بينما انحدرت دموع من عينيها محملة بالكحل تاركة خطوطا سوداء بدت وكأنها تجاعيد زادت من عمرها قليلا...

جالت بنظرها في المنزل المكون من بهو لا تتجاوز مساحته الأربعين مترا مربعا ، ومطبخ صغير مفتوح على البهو ، وحجرة نوم و حمام يضم في نفس الوقت مرحاضا ،أما التجهيز والأثاث فمحتوياتها متواضعة ، تسكنه وحيدة منذ أكثر من عشرين سنة ،ليس تمليكا وإنما من باب الكراء ،والحاج علي هو من يدفع ثمن الإيجار ....

تذكرت يوم التقت بعلي صدفة قبل أن يصبح حاجا ،كانت تمر بقرب أحد المحلات التجارية الكبرى ،لم يكن سنها يتجاوز العشرين سنة ،اعترض طريقها شابان ،تحرشا بها ،وحينما لم تستجب لهما بدآ يضايقانها بكلام بذيء ،كما أن كل واحد منهما يحاول أن يجرها من هنا أو هناك ،في تلك اللحظة خرج علي من المحل التجاري وهو يحمل عصا كبيرة تشبه عصا الفيسبول ،مما جعل الشابين يفران ،تاركين أحلام في وضعية متأزمة جدا...اقترب منها علي وهو يربت على كتفها بحنية ويقول :
_ لا عليك آنستي ، شباب آخر الزمن...لم يعد هناك لا حياء ولا تربية ولا شهامة ولا مروءة...زمن أغبر...
_ شكرا سيدي على مساعدتك وتدخلك ...شكرا سيدي ...
قالتها أحلام وهي تنظر إلى الرجل ، رجل في الأربعين أو أقل قليلا ، ربع القامة ،أسود الشعر ،عريض المنكبين ،به مسحة من وسامة ،انبعث بريق من عينيه له أكثر من معنى ،كما انبعث شعاع من عينيها له أكثر من دلالة...



ومن تلك اللحظة توطدت العلاقة بين علي وأحلام ،ولم يدخر جهدا في مساعدتها لا سيما عندما علم بأنها يتيمة ووحيدة أمها التي تعمل منظفة بأحد المحلات التجارية القريبة من محله التجاري وأن الأم تعاني من مرض عضال، ثم ما لبثت تلك العلاقة أن تحولت إلى حب جمع بينهما رغم السن الذي كان يفصل بينهما ،وإن كان الحب أكبر وأعظم من جهتها هي ،وأقرب إلى المتعة الجنسية من طرفه هو ،وقد استمرت العلاقة بينهما بصداقتها وحبها على ما يزيد عن سبع سنوات ،كانا يعيشان فيها حياة الزوج مع زوجته ،لا سيما بعد وفاة أمها بمرض عضال لم ينفع معه دواء ...



في البداية كان يلتقيان إما في الشقة التابعة للمحل التجاري الذي يملكه ،لكن خوفا من زوجته وخشية أن تعلم احلام بانه متزوج ،قرر أن يأخذ لها شقة بعيدة في مكان آخر مع تجهيزه بكل الأثاث الضروري ،و ووفر لها كل ما تحتاجه...وهناك أصبحا يلتقيات مرة مرة وكلما سنحت له الضرورة بذلك...وكانت كلما طلبت منه توثيق الزواج الذي يربط بينهما إلا أجابها ان الوقت لا يسمح بذلك نظرا لظروف عائلية واجتماعية و أن الوقت لم يحن بعد...





كانت في أعماقها تشعر بالطمأنينة بأنه مع مر الأيام سوف يفي بوعده،ولكن الوقت يمر بسرعة كبيرة ،وها هي اليوم تقترب من نهاية عقدها الثالث ولم يحصل أي شيء بينهما يوثق لحياتهما تحت سقف واحد ،مما جعلها تشعر بان هناك خطرا ربما يهدد علاقتها بعلي ،وأثار تساؤلاتها ،وجعلها تحدث نفسها كل يوم عن مصيرها ...
وذات يوم أخبرها علي بأنه سيحج إلى بيت الله الحرام ،وأنه سيتغيب عنها بعض الوقت ،وأنه بمجرد العودة من الديار المقدسة سيوثق زواجهما كما وعد...

ومرت الأيام فعاد الحاج علي من الحج ، بلحيته القصيرة ،وسلهامه ذي اللون الأخضر ،و مسبحته التي لاتفارق يده ،حتى وهو في علاقة جنسية مع أحلام...عاد ولم يف بوعده ،بل زاد في جبروته وفساده ونزواته حينما بدأ يصحب معه مرة مرة فتاة من بائعات الهوى إلى سكنها ،ويأمرها هي بالمبيت عند صديقاتها في تلك الليلة...فلم يكن لها في الدنيا من يسندها ويرأف بها ،فقد كانت مقطوعة من شجرة ،كما لم تتابع دراستها ولم تكسب حرفة أو مهنة تساعدها على النأي عن خدماته و عدم الحاجة إلى مساعداته التي أصبح المقابل أكبر وأذكى وأشد وطأة عليها...


ما زالت أحلام مسندة ظهرها إلى باب شقتها ،وما زالت تتذكر تلك الأيام الخوالي وما مر عليها من أحزان وآلام ،وأنها كثيرا ما حاولت الانتحار بسبب الذل والهوان الذي ألحق بها ،ولكنها في آخر لحظة تعود إلى رشدها ،وتطلب من الله أن يغفر لها ،وأن يلين قلب الحاج علي عليها ،وأن يبعد كل هذا الضباب التي يمتلئ حياتها ،وان تعيش حياة زوجية متكاملة كغيرها من بنات حواء ...

تذكرت حينما عاد الحاج قبل لحظات مضت ،استقبلته أحلام ،كعادتها بترحيب يليق به ،حلويات ومشروبات مختلفة ،مائدة متكاملة من الشهيوات التي يحبها ،شموع مضيئة ..كانت دائما ترجو أن يفاجئها بهدية خير من كل الهدايا التي يحملها إليها ،كانت دائما تتوق إلى أن يخبرها بأنه سيوثق زواجهما غدا أو بعد غد أو حتى بعد أسبوع...لكن أمالها كانت كالسراب أو أكثر ... فتلك الليلة لم تكن كباقي الليالي ..كانت محملة بالذل والهوان ولي الذراع ...كل الهدايا التي جاء بها تلك الليلة المشؤومة كانت مخيبة لآمال أحلام ورؤاها وطموحاتها ... بل ومدعاة للخيانة والفساد والشر والرذيلة...
تذكرت تلك النظرة التي رمقها بها وهو يقول:
_ من تلك الفتاة التي كانت معك بالأمس في المحل التجاري؟
_ سهام..صديقتي ..
ثم استطردت سائلة :
_ لماذا ؟
_ أردت فقط أن أعرف...فلم أراها معك من قبل...
نظرت إليه وهي تضع الشوكة على المائدة نظرة تحمل أكثر من معنى بل وأكثر من تساؤل...فهي تعرف عليا اكثر من نفسه...وتعرف أكثر أن سؤاله عن صديقته يحمل الكثير من الأشياء..ومن يدري فقد يحمل المفاجآت التي هي في غنى عنها هذه الأيام...
_ لماذا لا تأكلين يا أحلام ؟هل شبعت ؟
_ يبدو أن شهيتي هذه الأيام ضعيفة...

قاطعها الحاج علي وهو يبتسم ابتسامة الثعلب وكأن شهيتها لم تعد تعنيه في شيء:

_ وأين تسكن صديقتك؟ومن هي ؟ وكيف ومتى تعرفت عليها؟هل تتابع دراستها؟يبدو أنها ما زالت صغيرة ...
_ ويبدو لي أنك مهتم بها أسي الحاج...
قالتها أحلام وفي صوتها نبرة تضم أكثر من علامة تعجب وامتعاض وتذمر ...
_ وماذا في الأمر إن سألت عن صديقتك؟ثم ماذا سيقع إن سألتك عنها؟
_ لا شيء وإن كنت أعرف أن عينك بها زيغ ..

ثم نظرت إليه وكأنها تتوسل إليه أن يرحمها من هذا الذل والخذلان والمهانة وعدم الإحساس بها ،وأن يفكر فيها وحدها ،على الأقل في حضورها يحترم أونثتها و لا يخدش كرامتها...أرادت أن تقول كفى استهتارا بمشاعرها ،كفى تسويفا وتماطلا في الوفاء بوعده...ولكنها تراجعت حينما وضع الشوكة من يده ونظر إليها ملؤها الغضب فقررت أن تغلق فمها خوفا من ضربها والبطش بها كما دأب على فعل ذلك مؤخرا أو خوفا من طردها من المنزل الذي ما زال عقد الإيجار باسمه وليس باسمها..فهي في الأخير لم تعد حياتها تختلف عن أية مومس من المومسات التي يحضرها كلما رغب في ذلك وإن كان هناك فرق فربما يتجلى في أنها مومس مقيمة...

_ اسمعي يا أحلام ...صراحة أعجبتني صديقتك ...وأريدها أن تأتي هنا في هذا المنزل...ليلة واحدة وبعدها سأفي بوعدي لك وسأوثق زواجنا...
ثم استطرد قائلا :
_ و إلا ...فلا زواج ...ولا مكوث لك هنا...
وقطبت حاجبيها ،وصرخت في وجهه ...
_ ما أرذلك...ما أوقحك...كم أنت مجنون متهور...

وما كادت تتم كلامها حتى غلى الدم في عروق الحاج علي ،ونزلت صفعة من يده على خدها وهو يقول:
_ كلمة أخرى ستجدين نفسك خارج الباب وإلى الأبد..يبدو أنك تجاوزت حدك...
فارتعدت فرائصها وهي تضع يدها على وجنتها ...وأدركت أن الوقت ليس في صالحها في هذه اللحظة بالذات ...وقررت أن تتعامل معه بشكل آخر ...فقالت له وهي تستجديه ألا يضربها مجددا بأنها ستفكر في الأمر وفي كيفية إحضار صديقته...

ما زالت أحلام مسندة ظهرها على باب شقتها،وما زالت الدموع تنحدر من عينيها،ابتعدت من الباب وهي تجمع شتات شعرها بعدما بعثرته أكثر من مرة وهي تتذكر كل ما مر عليها منذ سنين عديدة...اتجهت نحو الحمام...نظرت إلى وجهها في المرآة...كادت أن تكسرها وأن تضرب نفسها بنفسها...وشعرت أنها تقاوم ..كل دقيقة تمر بها تحس أنها تقاوم نفسها بنفسها ،تحس بأنها في حاجة إلى كامل عقلها وإرادتها لتخرج من ورطتها ،تحس بأن اللحظة جاءت لتغيير حياتها ،أن تعيش حياة سوية سليمة بعيدة عن الذل والهوان ...أرض الله واسعة ورحمته أوسع واعظم...

ماذا فعلت صديقتها حتى تحرمها من حياة كريمة كما حرمت منها أعواما وأعواما؟بل كيف تسمح لها نفسها في وضع صديقتها في مشكلة ظلت هي تعاني منها سنين عديدة مع وحش لا يعرف قلبه الحب و الوفاء والفضيلة ؟أليست صديقتها مثلها يتيمة ووحيدة أمها أيضا وأن أمها تقاوم من أجل مستقبل ابنتها؟

نظرت أحلام إلى نفسها في المرآة مجددا وهي تقول وكانها تخاطب الحاج علي بل الفاسد الفاسق المنحط:
_ لن تحصل على صديقتي ،ولن أحقق لك رغبتك الذنيئة ،ولن أخذل صديقتي من أجل نزواتك أيها الوحش القذر ،بل سأكون لها عونا وسندا أكثر من أمها...ولو من بعيد ..ولو اقتضى الأمر أن أقتلك وأنتحر...وليكن ما يكن...تذكرت أنها لم تخبر "عليا" بسكنى صديقتها و لم تزوده بأية معلومة توصله إليها..

ملأت حوض الحمام بالماء الدافئ ،خلعت ملابسها ،وانغمست في الحوض مدة من الوقت ،وهي تفكر في كل الحلول الممكنة لتجديد حياتها إلى الأفضل....لأول مرة شعرت أنها تفكر بجد وبمنطق ..
خرجت من الحمام ،ارتدت منامتها واستلقت على سريرها وراحت في نوم عميق إلى أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ،استيقظت مرحة نشطة وكأنها ولدت من جديد ،وبعد تناولها فطورها ،جمعت كل ما تملكه من ملابس ونقود وذهب ،و كل ما خف وزنه و ارتفع ثمنه ،وضعت كل ذلك في حقيبتين كبيرتين ،أخرجت رقاقة هاتفها النقال ،أتلفتها بعدما نقلت كل الأرقام الأخرى على مذكرتها...ثم فتحت الباب وخرجت إلى وجهة مجهولة....

وفي يوم ما، في حي من الأحياء الجميلة ،بمدينة سياحية بامتياز ،شوهدت امرأة في سن الأربعين أو اكثر بقليل ترتدي جلبابا أزرق وحجابا ورديا وهي تفتح محلا تجاريا متوسطا لأدوات التجميل وكل ما يتعلق بالمرأة من ملابس ،وقد كتب على لافتة بنفسجية بخط ذهبي بارز "أحلام "وتحتها " نوارة المرأة الأنيقة " وتساعدها فتاة أخرى تبدو أصغر منها بكثير...بينما ذكرت الجرائد الصادرة في ذلك اليوم أن المحكمة الإبتدائية بمدينة أخرى قد أصدرت حكما بالسجن على المتهم الحاج علي لمدة 6 أشهروغرامة قدرها........درهم بتهمة إعداد منزل للدعارة وحماية ممارسة البغاء وتحريض القاصرات على الدعارة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starbob.yoo7.com
 
أحلام...نوارة المرأة الأنيقة...بقلمي...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أحلام مقايضة ،،، بقلمي
»  ان الشخص الذي يتجاهلك هو اكثر شخص يهتم بك...............بقلمي
»  معجزة الله في جسم المرأة
»  ادم والزواج بلا عمل !؟... للنقاش 39... بقلمي
» جبروت جدي وقسوته ..........بقلمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار بوب :: المنتديات العامه :: قصص و الروايات-
انتقل الى: