منتديات ستار بوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستار بوب

WwW.StaRBoB.FoRuMaRoC.NeT
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فــاشـل بين الرقية والطب النفسي.... بقلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
youness zit
Admin
youness zit


المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

 فــاشـل بين الرقية والطب النفسي.... بقلمي Empty
مُساهمةموضوع: فــاشـل بين الرقية والطب النفسي.... بقلمي    فــاشـل بين الرقية والطب النفسي.... بقلمي Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2013 11:28 pm

أحب العزلة والانطواء، أشعر ببعض الأمور الغريبة التي لا أجد لها تفسيرا

فشلت في الحصول على عمل مستقر، خطبت أكثر من 36 فتاة ولكن لم يتم أمر الزواج..

لا أستيقظ ولا أقوم من فراشي إلا عند منتصف النهار..

- لا أعتقد أن ربيعا بخير..

- أظن أن عنده مأكول.. ربما عملوا لها عملا ما..

هكذا سمعت أمي وأختي وهما يتحدثان عني ذات ليلة..

- يلزمنا أن نبحث له عن راق.. قالت أختي.

- لكنه لا يحب ذلك.. ويمتنع عن شرب الماء المرقي.

- لا بد أن الكيان الذي فيه يمنعه من ذلك..

مرت الايام وحالتي لا تزداد إلا سوءا، أخيرا اقتنعت أن هناك كائنا يسكنني من عالم آخر..

عزمت أخيرا على محاربته وإخراجه من جسدي..

بدأت أبحث عن راق شرعي، يستخدم القرآن والسنة، ولا يستعين بالجن أو بالأرواح المطهرة

أو بخدام السور كما يسميهم البعض.

عن راق شرعي يحفظ القرآن ومتمكن من أحكام التلاوة، عن راق شرعي مشهور بالصلاح والأخلاق والحياء..

أو عن راق شرعي بسيط يحفظ الفاتحة وله نية خالصة فقط، وهذا الأخير قد يكون أنــا في حد ذاتي.

بحثت وبحثت، فنصحوني بالشيخ (ابن الهجالة):

- يجب أن تتعرى كاملا وتتمدد على بطنك وأقوم أنا بدهن جسدك بالزيت المرقي..

احترت في طريقته الغريبة في الرقية فتساءلت:

- وهل تفعل هذا مع الجميع..

- نعم يا أخي في الله، كنت أستخدمه في البداية مع النساء فقط، لكن قبل أشهر عرفت أنه مفيد أيضا مع الرجال..

نظرت في وجهه الذي كان يتقاطر خبثا ثم قلت:

- عليك اللعنة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم يخطئوا في تسميتك.

وخرجت من عنده عازما على البحث في مكان آخر..

نصحت مرة أخرى بالشيخ (البرهوش)..

كان ملتزما بقراءة القرآن، لكن بدا لي أنه يحدث أشخاصا غير مرئيين في الغرفة..

- يا الشيخ، هل تحدث أحدا ما؟؟؟

ابتسم في عمق ثم قال:

- إنهم الجماعة..

- من هم، من هؤلاء الجماعة؟ هل تتعامل مع الجن؟

- أعوذ بالله أن أتعامل مع الجن، هذا لا يجوز عند العقلاء من المسلمين..

احترت وتساءلت في نفسي وهزت وجداني زوبعة من المتناقضات..

- يا شيخ البرهوش، الله يهديك، هل هؤلاء الجماعة من الملائكة.. يعني هل يوحى إليك؟؟

- لا.. أستغفر الله العظيم، هؤلاء أرواح مطهرة، يخدمون سور القرآن الكريم...

وتحولت جلسة الرقية إلى حلقة نقاش جعلتني أشفق على الشيخ البرهوش وأقول وأنا أستعد للمغادرة:

- والله إنهم جنون وهم يلعبون بعقلك الصغير..

خرجت وبدأت بالبحث مرة أخرى...
وعثرت على الشيخ طارق، المعروف بعلمه الغزير وحسن سيرته

وكفاحه في سبيل نصر الأمة والخروج بها من الظلمات إلى النور... لم أستطع الوصول إليه إلا بوساطات

من الحجم الكبير..

- السلام عليك يا شيخ طارق..

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. تحدث ماذا تريد؟

- والله يا شيخ لقد فشلت في كثير من الأمور، وأعتقد أن هناك جني يسكن جسدي وأبحث عن...

تلبد وجهه بسحب الغضب ونظر إلي من فوق السحاب نظرة شعرت كأنها سندان ضخم سيقع على رأسي

نظرة جعلتني أخاف وأعود خطوات إلى الخلف ثم بدأ بالحديث:

- سبحان الله العظيم، وهل أنت فندق حتى يسكنك الجني، تلقي
بفشلك في الحياة على السحر والشعوذة والجنون.. والله لقد دمرت أنت
وأمثالك من الفاشلين هذه الأمة وأغرقتموها في الخزعبلات والخرافات..

كان يتحدث وأنا أستمع وأتخيل نفسي وأنا أساهم في هدم الأمة الإسلامية، تخيلت نفسي وأنا أسمع لومه

كمليادير يملك قنوات للهو ليفتن شباب الأمة، تخيلت نفسي مسؤوووولا كبيرا يسرق الأغلب من عائدات البترول

تخيلت نفسي قاتلا.. واشيا.. ــــــــــــ، لمجرد اعتقادي أن هناك جنيا يسكنني..

استجمعت قواي وقاطعته بكل أدب..

- أرجوك يا الشيخ.. أرجوك سامحني لأني سأقاطعك.. أنا جئتك
لأنني في حالة نفسية سيئة جدا، لأنني تعبت في هذه الحياة..

ولكن ردك كان قاسيا جدا.. هات
من الآخر، ماذا تريد، بماذا تنصحني؟؟ هل تريدني أن أنتحر؟ هل أنا فاشل مهما فعلت؟

سكت عنه الغضب وهدأت نفسه ثم بدأ يتحدث في هدوء بمجموعة من النصائح النفسية الجميلة.. طبعا لم أسمع أيا منها

لأنني كنت لا أزال أفكر في جرائمي بحق الأمة المحمدية بمجرد اعتقادي أن جنيا يسكن جسدي..

وبعدما أنهى حديثه حك على رأسي بلطف وهو يبتسم فقلت:

- يا الشيخ.. سأعطيك نصيحة، أنت من الأخيار في هذه العصر، لديك الكثير لتقدمه إلى الأمة، دعك من الرقاة والمشعوذين

والمسكونين، لا تضع وقتك في كشف عوراتهم وفي إيذاء مشاعرهم وامضِ إلى الأمام مثلما عهدناك قبل هذا..

وخرجت من عنده، باحثا عن وجهة أخرى لأجد حلا للكيان الذي يسكنني..

كانت لي صديقة من هونشو اليابانية، عرفتها في الفايسبوك، والتقت بها في مخيم الكشافة العالمي.. كانت
علاقتي بها طيبة وكنت أحدثها دائما على الفايسبوك والسكايب، لو لم تكن ملحدة لتزوجتها

ولأنهيت أمر هذا الفشل الذريع في خطبة النساء..

صارحتها بالأمر وشعوري بأن هناك كيانا يسكن جسدي، صارحتها وأنا أنظر

إليها أنها هي اليابان المبنية على صخور فوق الماء

الدولة العظيمة ذات الكثافة السكانية الضخمة، المتطورة ذات الصناعات المتعددة، المتقدمة فكريا وحضاريا واقتصاديا...

- والله يا صديقتي (ميرا) أشعر أن هناك شيئا يشبه الوحش يسكن جسدي، يمنعني من النجاح في كل ما أقوم به..

تعجبت منها وقد ارتفع صوتها بالضحك من قولي:

- طبعا، كلنا لدينا كيان يسكن أجسادنا، أرواح الأجداد التي لا تزال تتنقل بين أجساد الأحفاد،

والأرواح الشريرة، وأرواح السلام... الخ

هذه الكيانات موجودة وهي تنتقي الأجساد لتسكنها..

وبدأت تخبرني عن نفسها وعن أفراد عائلتها وجيرانها والوزراء والرؤساء والجميع..

لدرجة أنني لم أجد أحدا لا يسكنه كيان روحاني مجهول في الدولة العظيمة المتطورة..
شعرت بغمرة وفرحة، سعادة لا توصف، فتساءلت:

- كيف لم تمنعكم هذه الكائنات الغريبة من التطور؟؟؟

- بالعكس لقد ساعدتنا كثيرا، فالواحد منا يعتقد أن في داخله شيئا يدفعه إلى الأمام

ويمده بالطاقة أثناء الحاجة، كما أننا تعايشنا مع الأمر وتفاعلنا معه إيجابيا...

ابتسمت وأنا أسمع ذلك الجواب، ودعتها وأقفلت خط التواصل خشية أن تقنعني

بعقيدتها وأتحول من الإسلام إلى البوذية والعياذ بالله..

أشرقت شمس الصباح التالي، قمت باكرا وعزمت على البحث عن عمل ما، مهما كان..

التقيت بشاب في مقتبل العمر (الروجي) هكذا يدعى..

التقيته في إحدى شركات التنظيف حيث قصدتهم طالبا العمل، كان كالنحلة، يتحرك كثيرا، يضحك لأتفه الأسباب، يقوم
بالمشاغبات وينتقل من عمل إلى عمل، لدرجة أنني تخيلته أنه يقوم بكل الأعمال في هذا المكان..

كنت أراقبه وأراقب تحركاته وأخاطب نفسي..

- الظاهر أن هذا الشاب يملك كثيرا من الأشياء، عند حقك، لقد أعطتك الدنيا..

أخيرا نزع قبعته فبدا رأسه الذي ما فيه إلا بقايا من شعيرات صفراء...

لقد ذكرتني تلك الصلعة برجل كان يحتضر في المستشفى جراء مضاعفات السرطان والعلاج الكيميائي، إنها مثلها تماما..

- هل هذا المجنون مصاب بالسرطان؟؟؟

تساءلت في نفسي واقتربت منه ثم سألته دون أن أشعر ودون أن أراعي مشاعره..

- ما بك يا هذا؟ لماذا أنت أصلع؟؟

فابتسم وضرب بأصابعه على صلعته ثم قال:

- أتقصد هذه البصلة، إنها مضاعفات العلاج الكيميائي..

- هل أنت مصاب بالسرطان؟؟؟

- طبعا لكنني لا أتذكر ذلك إلا حين الخضوع للعلاج.. ههههه

احترت في طريقة رده، تعجبت، شعرت أن هذا الشاب بدون قلب وبدون مشاعر..

- والله يا (الروجي) أنا لدي جن يسكنني فقط، وأنا في حيرة من الأمر، سبحان الله، ماذا لو كان عندي ما عندك؟؟؟

- عافاك الله وشافاني.. جن فقط، ههههه، الأمر عادي، انسه ولا تذكره إلا حين الرقية.. ههههه

ضحكت من رده الساخر.. لم أستطع التوقف.. حتى ذرفت عيناي دموعها... وتساءلت ثانية:

- ماذا حينما أشعر بالألم والقيد والتعب.. و..و..

- إنه الجني، إنه المرض، وهذه أعراضه العادية، يجب أن أتأقلم معها وأستمرلبلوغ هدفي في الحياة..


*****************************

الأحداث خيالية والشخصيات والممارسات حقيقية للأسف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starbob.yoo7.com
 
فــاشـل بين الرقية والطب النفسي.... بقلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أحلام مقايضة ،،، بقلمي
» جبروت جدي وقسوته ..........بقلمي
»  ادم والزواج بلا عمل !؟... للنقاش 39... بقلمي
»  أحلام...نوارة المرأة الأنيقة...بقلمي...
»  ان الشخص الذي يتجاهلك هو اكثر شخص يهتم بك...............بقلمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار بوب :: المنتديات العامه :: قصص و الروايات-
انتقل الى: